الرئيس الفرنسي يحل بالمغرب في زيارة دولة للمملكة بدعوة من جلالة الملك نصره الله

الرئيس الفرنسي يحل بالمغرب في زيارة دولة للمملكة بدعوة من جلالة الملك نصره الله

من مطار الرباط سلا، حيث حل فخامة السيد إمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وحرمه السيدة، بريجيت ماكرون، في إطار زيارة دولة المملكة المغربية، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله.

وفي مقدمة المستقبلين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، محفوفا بصاحب السمو الملكي، ولي العهد الأمير مولاي الحسن، و مرفوقا بصاحب السمو الملكي، الأمير مولاي رشيد، وصاحبة السمو الملكي، الأميرة لالة خديجة، وصاحبة السمو الملكي، الأميرة، لالة مريم.

زيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضلا الإرادة المشتركة لقائدي البلدين، لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد، التي تجمع البلدين.

زيارة ستزيد من تعميق أواصر العلاقات الثنائية المتوافقة و المتطابقة في الرؤى وفي المواقف الثابتة، والحازمة مع حاضر هذه العلاقات ومستقبلها، وتبتغي خلق ظروف مواتية لتحقيق النماء المشترك بقيمة مضافة عالية، من شأنه تعزيز التنمية المتوازنة، والمتناسق، والمتعددة الأبعاد.

فبفضل الإرادة السياسية القوية والحتمية التاريخية، والإلتقاء حول عدد من القواسم المشتركة، يتجه المغرب وفرنسا، نحو المستقبل ونحو تأسيس تحالف إستراتيجي قوي، بين بلدين يعرفان بعضهما حق المعرفة.

وزيارة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، لبلادنا تأكيد على المسار التصاعدي، الذي تعرفه العلاقات الثنائية، بين المغرب وفرنسا، التي تقوم على تاريخ طويل من الروابط وحاضر من التعاون الوثيق، ومستقبل واعد ومنفتح على المزيد من الفرص التي تنتظر البلدين، في مجالات جوهرية.

الرئيس الفرنسي يحل بالمغرب في زيارة دولة للمملكة بدعوة من جلالة الملك نصره الله

كانت تحية العلم، على نغمات النشيد الفرنسي، والمغربي وقد أطلقت المدفعية، 21 طلقة، إحتفاء بمقدم فخامة السيد إمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.

صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة السيد إمانويل، رئيس الجمهورية الفرنسية، يستعرضان تشكيلة من الحرس الملكي، تؤدي التحية الرسمية.

إستقبال كبير يخص به صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، ضيف المغرب الكبير، إستقبال يعكس العلاقة المتينة التي تجمع الرباط بباريس، زيارة تحمل أكثر من دلالة، وتندرج ضمن إستمرارية العلاقات التقليدية الأخوية، والتعاون متعدد الأشكال بين البلدين.

والعلاقات المغربية الفرنسية، ظلت لعقود نموذجا إقليميا ناجحا لمتانة وقوة الروابط الحضارية بين الشمال والجنوب، وظلت المجهودات المشتركة، بين البلدين صمام أمان إقليمي للإستقرار والسلام، والأمن الإقليمي والعالمية.

كما أن العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، ليست وليدة صدفة وبفعل مصلحة عابرة، بل كانت على الدوام نموذجا يقوم على أسس يتداخل فيها التاريخ والحضارة والسياسة والإقتصاد، مما يجعلها علاقات متعددة الأبعاد والمداخل.

ويقوي بشكل كبير فرص النجاح والإستدامة، والنجاعة، ويعزز من إمكانيات التعاون المتبادل والعمل المشترك في مختلف المجالات والقطاعات، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة.

ففي عهد جلالة الملك أخذت الدبلوماسية المغربية، نفسا جديدا مرتكزة على الفكر الدبلوماسي لجلالته وتوجيهاته، حيث صمم سياسة خارجية تتسم بالإستباقية والأخذ بزمام المبادرة، ترتكز على التوازن بين الجديد والقديم، وتتعامل بقياسة مع المتغيرات، وتحافظ على الثوابت.

جاء جلالة الملك بتصور جديد للدبلوماسية المغربية، يعبر عنه من خلال خطاباته الموجهة للعموم، أو الموجهة للمؤسسات.

سلكت الدبلوماسية المغربية، توجها جديدا ومتجددة قائما على الوضوح، والحزم، فيما يخص الدفاع عن مصالح المملكة المغربية، وفي مقدمتها أولوية المصالح، قضية الصحراء المغربية.

وبمدخل القاعة الملكية يقدم التمر والحليب، لضيف العاهل الكريم فخامة السيد، إمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، جاريا على التقاليد المغربية الأصيلة، فالتوازن وروية سمات المميزة للدبلوماسية المغربية.

وتنفتح على علاقات تعاون مثمرة مع كافة القارات، مع أهمية للتوازن في العلاقات الخارجية للمملكة، تقوم على الجدية وحفظ المصالح المشتركة، مع دول الجنوب، ومع القوى العظمى، وحفظ السلم، والأمن الدوليين.

فالمملكة المغربية على إمتداد تاريخها الطويل، كانت نقطة اللقاء بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، ولها من الرصيد الحضاري والتاريخي، لتكون قاطرة للتطور في محيطها الإقليمي، وفي إمتدادها الإفريقي، حيث مد المغرب جسرا سياسيا وإقتصاديا بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، فالشراكة رابح رابح، كانت منطلقا لكل المبادرات الإقتصادية التي يقدم عليها المغرب، إتجاه شركائه الإقتصاديين.

وزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي لبلادنا على رأس وفد رفيع المستوى، تكرس علاقات التعاون والتآخي بين البلدين، وتجدد الدماء في أوصال العلاقات الثنائية، نحو تحالف مثمر يربط الرباط بباريس.

ويخدم التنمية المستدامة والإزدهار المشترك، تعاون سيترجم من خلال عديد الإتفاقيات في شتى المجالات ولقاءات للدفع بعلاقات التعاون نحو المستقبل.

وزيارة الرئيس الفرنسي، تدفع بزخم العلاقات بين البلدين، إلى مستوى التحديات الكبرى التي تواجه البلدين، وتبرز أهمية العمل بشكل مشترك على القضايا المحورية، التي تهم المغرب.



تعليقات