في أقصى جنوب المغرب تتربع الداخلة، كجوهرة تجمع بين روعة البحر وهيبة الصحراء، وقد فتحت أبوابها يوم السبت 21 دجمبر 2024، لمؤتمر علمي بارز يضم نخبة من الأطباء العسكريين، والخبراء لمناقشة قضية حيوية تحت عنوان، دور مصلحة الصحة العسكرية في تدبير الأزمات.
ويندرج هذا اليوم العلمي في إطار التكوين المستمر، لأفراد مصلحة الصحة بالقوات المسلحة الملكية، بهدف التوعية بالتحديات التي تواجه الصحة العسكرية، خلال الأزمات وتبادل أفضل الممارسات، والتجارب الميدانية بالإضافة إلى إستعراض الإبتكارات التكنولوجية الحديثة، في مجال الطب العسكري.
وقد ركز المؤتمر على أهمية قطاع الصحة العسكرية، ودوره الجوهري في التعامل مع الأزمات، بمختلف أنواعها كما استعرض الخدمات الحيوية، التي يقدمها هذا القطاع مع تسليط الضوء على التحديات، التي تواجه السبل الممكنة لتجاوزها.
أتاح هذا الحدث العلمي فرصة مميزة لعرض التجارب الناجحة، وتبادل الخبرات بين الخبراء والمختصين في الصحة العسكرية، كما أكد على أهمية التدريب المستمر، وتعزيز جاهزية الكوادر الطبية، للتعامل مع التحديات الطارئة.
سلط المؤتمر الضوء أيضا على الإبتكارات التكنولوجية، التي تعد أداة أساسية للتصدي للتحديات الصحية الحالية، والمستقبلية مع التاكيد على إلتزام القوات المسلحة الملكية، بمواكب أحدث التطورات التقنية في مجال الصحة.
وتخلل هذا اليوم العلمي جلسات حوارية، ونقاشات مستفيضة تناولت أمثلة واقعية للتدخلات الصحية، أثناء الأزمات كما شكل فرصة لوضع توصيات تهدف إلى تعزيز قدرة الأنظمة الصحية، على التكيف الصمود أمام الأزمات المستقبلية.
وفي الختام تأكد أن تدخلات مصلحة الصحة العسكرية، تتجسد الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية نصره الله، وأيده والهادفة إلى جعل البعد الإنساني في صلب كل مبادرة عسكرية، وتسعى لتعزيز التضامن الوطني والدولي، وترسيخ مكانة المملكة المغربية كدولة مسؤولة تلتزم بخدمة الإنسانية.