وفي إطار الدينامية الدولية التي يقودها صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، لدعم سيادة المغرب على صحرائه، ومخطط الحكم الذاتي، أعربت هنغاريا عن دعمها للجهود التي تبذلها المملكة، لحل قضية الصحراء وللمخطط الحكم الذاتي المقدم عام 2007. معتبرة إياه الأساس الأكثر مصداقية لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
هنغاريا أشادت أيضا بالمبادرة الملكية الرامية، إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، كما جددت التأكيد على دعمها لتعزيز الشراكة الإستراتيجية، بين المغرب والإتحاد الأوروبي.
هذه المواقف تضمنها بيان مشترك، تم التوقيع عليه عقب لقاء جرى يوم الخميس 28 نونبر الجاري بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية، والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج, ناصر بوريطة، ونظيره الهنغاري، بيدرو سيارتو.
العلاقات بين المغرب وهنغاريا تمر باحسن مراحلها، ثقة متبادلة وتعاون وثيق وتطلع طموح، نحو جعل الشراكة بين البلدين نموذجية، وا وبودابست تعزز الزخم المتواصل الذي تشهده القضية الوطنية، وتدعم مجددا سيادة المغرب على صحرائه ومخطط الحكم الذاتي.
وهنغاريا تشيد بالمبادرة الملكية الرامية، إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الاطلسي، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في نوفمبر من السنة الماضية، البيان المشترك الذي أعقب المباحثات الثنائية، أشار إلى أن البلدان أكد على أهمية الأمن والإزدهار، في منطقة الساحل ورحب بمبادرات كل منهما لتوطيد الإستقرار، وتحسين الوضعية الإقتصادية وتعزيز الربط في المنطقة.
وجددت هنغاريا التي تتولى رئاسة مجلس الإتحاد الأوروبي، إلى غاية الحادي وثلاثين، من دجمبر القادم، التأكيد على موقفها الثابت الداعم لتعزيز الشراكة الإستراتيجية، بين المغرب والإتحاد الاوروبي، والتزامها للعمل على خدمة مصالحها من خلال تعزيز العلاقات، وتوسيع التعاون مع المغرب ليشمل مجالات جديدة.
ويندرج هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، في عدد من المجالات، كما يجسد ذلك إنعقاد اللجنة الإقتصادية المشتركة الخامسة في أكتوبر الماضي، والتي تمثل خطوة أساسية في تعزيز العلاقات الثنائية، وتمهد الطريق أمام آفاق جديدة للشراكة الإقتصادية.